أخبار عاجلة

حنان حمدان توجه رسالة إلى الوزيرة حورية طرمال.

السعادة صناعة لايتقنها البعض.
ولكن هناك من يجعل منها طعم ولون ورائحة.
صاحبة السعادة وصناعة الشكولاتة السيدة حنان حمدان التى تجعل من كل قطعة طعم لا يقاوم وتفرد أجنحة الحلم من أول قضمة.
ولكل قطعة قصة ترجمت فيها إحساسها العالي بالرقي.
انواع مختلفة تكاد أن يكون مصنع من أشهر أنواع الشكلاطة العالمية.
فى مملكتها الصغيرة كانت بداية الحلم.
صنفت كل نوع عن الأخر، تقابل الزبون وتعرف خيارته وتمنحك خيارات متنوعة إلى أن تصل إلى ما تريد.
ليست مجرد صناعة بل قطعة مصنوعة بكل حب.
صنفت انواعها بين الافراح والمناسبات الخاصة والخطوبة، حتى المواليد وتجمع العائلات.
التقيت بها وكان لى معاها هذا الحوار.
حنان حمدان رحلتي من مسقط رأسك بمدينة البيضاء لتنطلقي بمشروعك فى مدينة مصراتة حدثينا عن بداية تجربتك؟
انا خريجة قسم علوم الاغذية جامعة عمر المختار، ولكني أعشق الطبخ منذ زمان وأصنع جميع أصناف الحلويات منذ صغري فالمطبخ مكاني الذي يصدر منه الهامي وأفكاري فأنا البنت الوحيدة لعائلتي وتعلمت من والدتي اسرار الطبخ واشهى الوصفات بعمر مبكر.
ولكن كانت هناك فكرة تروادني وهاجس لا يقف عن صنع الشكولاتة بطريقة مميزة حتى نستطيع أن نحتفي بالمناسبات كما يجب أن تكون.
فالشكولاطة رمز المحبة وطعم للسعادة الذى نقدمه للآخرين تعبير عن محبتنا واحترمنا لهم. وعندما تزوجت فى سن مبكر كنت مثل أى سيدة ليبية تهتم ببيتها واولادها وتنسى اهتماماتها وشغفها وتركز على أولوياتها وفي 2019 كانت البداية ونقطة التحول نحو التغيير، حيث أشتغلت كمعلمة لغة انجليزية، أستمريت 4 أشهر ثم توقفت لأنني لم اجد شغفي وما أطمح إليه.
خضت تجربة جميلة في شركة عالمية ووافقت واستمريت معهم حوالي عام كامل، استفدت جدا من هذه التجربة، خضت خلالها دورات أدارة أعمال وتسويق بالإضافة لدورة تصوير مع استاذة من المملكة السعودية، طبعاً كله (One line)، بعد ذلك توقفت كالعادة لأن هنالك شيء بداخلي يريد شيء مختلف تمام، قررت عدم العمل مع أي شخص ومن ضروري أفتتاح شغل خاص بي.
وعقدت العزم وفتحت مشروع (سينابون) فقط قمت بتغييره بحيث يكون (ميني سينابون) واستوردت له علب خاصة الحقيقة انه نال اعجاب الجميع واستمريت 3 اشهور ورجعت للشيء الذي احبه وقررت التطوير فيه والتعرف على كل تفصيله.
حوالي 4 اشهور مابين مشاهدة (فيديوهات تعليمية) وتطبيق وكتابة وفهم ما شاهدته، وكنت متحمسة وقت تجربة أول قالب
اشتريته واشتريت كل مايلزم وكانت بالصدفة هنالك مناسبة اجتماعية عند اهل زوجي، تكفلت انا (بالتشوكليت) الذي سيقدم كانت مجازفة لاني سأطبق شيء بدون اي خبرة ولا دورات.
توكلت على الله وصنعت قوالب تشوكليت جادور بحشوات (مني وبونبون) ملون المفاجأة كانت ان الكل بالإجماع أعجب بها كطعم وشكل.
وقتها كنت فخورة بنجاحي ومن ذلك الوقت عرفت ان هذا الشي الذى أبحث عنه.
فتحت حسابات (فيس وانستا وتيك توك) وكانت البداية بالتصوير ونزل الصور في حساباتي، وكانت تنهال التعليقات الإيجابية ومن هنا كانت بداية الطلبيات ومنذ ذلك الوقت بدأت أتعلم وتزيد خبرتي لمعرفة اسرار الوصفات واين يكمن نجاحها.
مشروعك الصغير هل يتلقى دعم من أى جهة؟
أشعر بأن الله معي في كل خطواتي، وليكتمل الداعم من زوجي الذي لم يبخل بوقته وجهده.
بالإضافة إلى أهلي فالدعم النفسي مهم جداً.
ولا أنسى اخت زوجي سميحة وبنتها سعاد من اكثر المشجعين وصديقتي سهام القويري التي آمنت بموهبتي و شجعتني.
ما الأسباب التى آلهمتك لصناعة الشكولاتة؟
الشغف اولاً واخيراً.
ما الذي يميز حنان عن غيرها فى هذا المجال؟
مجال التشوكليت وصناعته مجال واسع وشغل دقيق وحساس من كل النواحي، طبعاً المنافسة حالياً علي اشدها.
وهذا على رأي أهل الخبرة، فهنالك المصنع وهناك وكالة من (ماركة) معينة ومجرد مسوق فقط.
ما يميزنا هو ان الشغل يدوي بدون اي آلات هذا اولا اما مواد الخام كلها ايطالية او بلجيكية.
وطبعا اهم نقطة حشواتي خاصة بي يعني مفيش اي اعتماد ع الحشوات الجاهزة.
بالاضافة لأهم سبب هو حلمي أن يكون عندي بصمة وشيء مفيد اقدمه ويكون مختلف. واتمنى ان يكبر الشغل ويصبح معمل كبير ويصبح مكان خاص بي ويكون باب رزق لغيري يستفيد من وراه الناس التي تستحق، وتصبح شكلاطة الخاصة بي وماركة مسجلة عالمياً وتصدر للعالم باسم ليبيا.
وأهم نقطة حبي لشغلي فالذي يعشق شيء يبدع فيه وانا احب الشكلاطة وأسعى أن تكون لكل قطعة قصة وطعم مختلف ومميز. حيث كل ما صنعته كان وراه محاولات وفشل واحباط يعني كل ما قدمته ناتج عن حب للشيء وحب للإبداع والتطوير وكل قطعة تحكى قصة خاصة.
هل هناك إقبال خاصة ونحن الآن فى موسم الصيف والمناسبات؟
الحمدلله في فترة وجيزة كونت قاعدة جماهيرية ممتازة وزباين محترمين والذي اشترى لو لمرة واحدة أصبح زبون دائم.
كيف تصنع الشكولاتة يدويا ؟
الشكلاطة صناعة تسمى، السهل الممتنع قد يبدو الموضوع بسيط و عادي (ذوبي وصبي فالقوالب) فقط هي تحتاج إلى (تكنيك) خاص في عملية الأذابة تسمى ( التمبرينج ) وهي عملية معالجة التشوكليت.
والتشوكليت تطبخ او تصنع على درجة حرارة 45 لازم توصليها للدرجة هذه حتى تفكك (الكريستالات) التى بداخلها و بدورها حتعطيك اللمعة والقرمشة في القشرة الخارجية و(بالتمبرينق) نحن لازالنا نعيدو في تشكيلها لكريستلات حتى تعطينا لمعة حلوة.
طبعا تسخن لل45 ثم تبرد حتى 28 وترجعي تسخنيها لل30 عشان تكون جاهزة للصب لكل نوع عملية تمبرينج خاصة تختلف من التشوكليت الابيض للدارك وتشوكليت بالحليب.
كذلك في تكنيك فالصب والحشوة وعملية الاغلاق والتبريد واخراج الحبات من القوالب.
كخبيرة فى هذا المجال اريد منكِ ست نصائح ذهبية لصناع الشكلاطة؟
ست نصائح ذهبية لصناعة التشوكليت:
1/ اهم شيء طبعا العمل في مكان بارد والعمل بمواد خام جودتها عالية.
2/ تنظيف القوالب جيداً للحصول على حبة لامعة وساهل أخراجها من القالب.
3/ تعلم التمبرينق جيداً وتبريد الشوكولاتة بشكل صحيح لتجنب ذوبانها بمجرد مسكها في يدك.
4/ مكان العمل لا يكون فيه طبخ لان الشكلاتة حساسة للروائح والاطعمة حيث انها تلتقط اي طعم وبهذا (يخرب الشغل).
5/ تخزينها يكون فالثلاجة وليس في المُبرد (الفريزر) ابدا، وذلك لتجنب تكون طبقة رمادية على الحبة او بقع بيضاء وتجنب فرق درجات الحرارة طبعا.
6/ عند صب الحشوة يجب ان تكون ثلاث ارباع الفتحة وليست كلها للفوق لان حيصعب عملية الاغلاق وبالتالي ستلصق فالقالب ويصعب أخراجها بسلاسة.
كخبيرة حدثينا، ما هي المستلزمات الضرورية لصناعة الشكلاطة في المنزل؟
اهم المستلزمات الضرورية لصناعة الشكلاتة فالمنزل.

– (القوالب) وتكون ذات جودة عالية.
– (ترمومتر) لان في كل الخطوات يلزم قياس درجة الحرارة.
– (سباسولا) مكشطة لكشط التشوكليت الزايد بعد افراغ القوالب.
– اقماع لصب الحشوات داخل القوالب.
– (بوله) تكون ستيل مش زجاج عشان تذوبي فيها التشوكليت.
– فرش للتلوين.

– جهاز رش في حال كان عندك طلبيات كبيرة طبعا يساعدك.
– الوان زيتية.

– زبدة كاكاو ايضا ليها طريقة معالجة.
– واخيرا وأهم شيء المادة الخام اللي هي الشكلاتة والتي لابد تكون حبيبات وجودتها عالية.
ما هي الأنواع التى يتم تصنيعها؟

كل الانواع للأمانة قمت بصنعها من تشوكليت عادي او بون بون ملون جادور بكل انواعه وغيره طبعا في حشواتها ومازال يوجد انواع (حنخدمها) بأذن الله ستكون مفاجاءة.
ماهو حلمك القادم فى هذا المجال؟
من بداية دخولي الى هذا العالم وانا في بالي شيء واحد وباذن الله سأصل له وهو ان يكون لي (براند) خاص بأسمي ويكون موجود في كل المحلات والمناسبات ويكون براند ليبي بي ايادي ليبية وعلى مستوى عالي حتى استطيع التصدير كشكلاته ليبية بحشوات جديدة.
ويعلم الله انى لم ابخل على مشروعي ابدا مع اني احيانا يأتيني نقد (اني اصرف عليه اكثر من ما يصرف علي).
وانا فعلا مشروعي مواده مكلفة، وقد لا أجد بعض المواد فاضطر لاسترادها، المهم المنتج يكون مميز وجودته عالية واساسا غايتي قبل المردود المادي هو اني اريد صنع اسم وبراند وليس مجرد مبيعات فقط لاني من الاول حرصت حتي على (الباكيج) الخارجي واريده مميز ويجذب الزبون مع ان التكاليف كانت كبيرة ولكن المهم الهدف النهائي.


نجد أن لديك أنواع خاصة لكل المناسبات المختلفة وهذا رائع، كيف تلبي كل هذه الاذواق؟
نعم هنالك انواع مختلفة الاذواق طبعا اهم شي الزبون يعطيني وقت حتى اشتغل بمزاج، وحشوات تناسب الذوق الخاص بيه وهناك من يحب المشكل وفي النوع واحد بحشوة واحدة.
هل تسعي لإنتاج شكلاطة خاصة لمرضى السكر وأصحاب (الريجيم) خاصة وأن أنواعك لا تقاوم؟
بالفعل صنعت أنواع خاصه (بالدايت) بالتشوكليت الدارك بالفاكهة المجففة وكذلك في حشوات خاصه لهم ومناسبة للناس التي تتبع حمية غذائية.
كلمة أخيرة نختم بها الحوار؟
نتمنى في القريب أن يكون هنالك دعم لمثل هذه الصناعات في بلادنا حتى لا نستورد (ماركات) من الخارج او تكون هناك وكالة (ماركة) معينة يجب أن تصنع فى بلادنا فنحن لا تنقصنا الخبرة بل ينقصنا الدعم والتشجيع من المسؤولين حتى نستمر فالخبرة موجدة والحمدلله والأيادي العاملة متوفرة، والمواد الخام أحيانا يكون فيها شح بسيط في السوق. ولكن غالباً متوفرة. وكلامي هذا موجه لوزارة شؤون المرأه ياريت يتم دعم المشاريع الصغرى لتوفير الآلات الخاصة مثلا حتى نعمل ونختصر الزمن والجهد بدلا عن العمل بشكل يدوي ومكينة تبيرد الشكلاطة ومكينة تغليف وهكذا….


حاورتها / عبير علي

عن رئيسة التحرير

شاهد أيضاً

تحت شعار كشفك المبكر … حضنك المنيع.

يوافق شهر أكتوبر، الشهر الوردي للتوعية بسرطان الثدي و أهمية الكشف المبكر؛و في مجمع عيادات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *