أخبار عاجلة

من لا شيئ نصنع كل شيئ.

لطالما كانت الام هي الوطن ولازال الوطن يحتاج الى حنان تلك الأم.

النساء هن رمز السلام والأمان ومع مشاكل البيئة والملوثات والاختراعات الخطيرة أصبحت ندات الاستغاثة لهذا الكون ملحة، ومن مدينة العراقة والتاريخ والحضارة الليبية الخمس كانت هناك سيدة تعمل في صمت محاولة منها لزراعة ثقافة الرقي والفن والجمال.

من مدينة تستنجد وتستغيث فكانت لها فكرة إعادة التدوير بطرق مختلفة لعلها تزرع ثقافة جديدة بين جيل قادم وعقل مغيب للنهوض جميعا بأفكار مزهرة، التقيت بهذه السيدة، السيدة فوزية كنيزي وكان لي معها هذا الحوار.

كيف كانت البداية، لفكرة مشروع إعادة التدوير؟

انا ربة بيت وامتلك مركز تجميل خاص للسيدات، وفي  أوقات فراغي كنت اصنع تحف وفازات (تحف) من الخيش (خيوط الصوف ) ولأني احب الفن وما يتعلق به بدأت احب عملي الجديد وعندما تعشق عملا ما حينها ستبدع وستتقن هذا العمل.

وجدت انبهارا واعجاب كل من يرى شغلي فقررت ان اطوره، وفعلا بدأت بالبحث فوجدت ثروة مهدرة في الشارع والنفايات – أكرمك الله- وهي البلاستيك والكرتون ومن هنا كانت البداية لإعادة تدويره والاستفادة من هذه المادتين في الناحية الجمالية.

البدايات دائما صعبة، هل واجهتك صعوبة في اتخاذ قرار من هذا النوع لمشروع قد لا يهتم بيه البعض؟  وهل هناك إقبال ومن هي اكثر الشرائح اقبلا؟

لم أجد اي صعوبة سوى في الوقت.

ونعلم جميعا ان لعمل اي مشروع لابد من توفير اهم العوامل وهي الوقت والجهد والمال، انا بالنسبة لي شخصيا  الوقت هو ما احتاج إليه.

و في المستقبل (ياريت) يلتفت إلينا المسؤولين ونحقق حلمنا وهو بناء مصنع كبيرة لإعادة التدوير وتكون بصور جماليا رائعة.

واكتر الشرائح إقبالا على هذا الموضوع هن النساء.

من دعمك في فكرة المشروع عائليا ؟ وهل هناك شريكات أو جهات قدمت لك الدعم من اي نوع ماديا أو إقامة دورات للناشئين ؟

الدعم كان دعم معنوي ومادي للمحيطين بي لشرائهم منتجاتي، وطبعا مركز المرأة المنتجة هو من وقف إلى جانبنا ودعمنا معنويا بإقامة المعارض والاشتراك بها في البلدية وخارج نطاق البلدية، وحاليا هنالك دراسة عن المشاريع المنتجة لدعمها ماديا من قبل المجلس المحلي الخمس.

تعتبر مدينة الخمس من المدن السياحية ولكنها تتعرض لخطر التلوث البيئي هل هناك خطط للقضاء على هذه المشاكل؟

الصعوبات البيئية التي تواجه المرأة والمجتمع بشكل عام ومدينة الخمس بشكل خاص هي محطة التحلية (المحطة البخارية وتوليد الكهرباء) انها من أعظم المخاطر التي يواجهها سكان مدينة الخمس ولقد بلغت إحصائيات الأمراض الخبيثة ارقاما مخيفة في مدينة الخمس بسبب انبعاث الغازات الضارة منها دون وجود مصافي او حماية مع الإهمال الكبير من المسؤولين وهذا ما يهدد المرأة والطفل والمجتمع، ونامل العمل علي تركيب مصافي للمصانع مثل مصنع الأسمنت الذي يوجد وسط مدينة الخمس الذي تسبب بالكثير من الأمراض الصدرية وبين الموجود والمفقود هناك شباب تقدم وتحترق كالشمعة لكن المرافق والأشغال العامة متباطئة في دفع رواتبهم، ومن اجل بيئة صحية يجب الاهتمام بنظافة الطرق ويجب توفير مكبات خارج البلدية لتصريف القمامة والعمل على صيانة الصرف الصحي وخصوصا نحن في فصل الشتاء.

في رأيك كيف نزرع ثقافة بيئية لجيل المستقبل؟

الثقافة البيئية لجيل المستقبل قبل وبعد كل شيء وضع القمامة في اماكنها حتي ولو كان منديل جيب، هناك بعض العادات السيئة التي تستعملها المرأة داخل بيتها تسبب ضرر بيئي.

 ما هي النصائح التي تقدميها للناس من خلال تجربتك في هذا المشروع؟

من العادات السيئة التي تستعملها المرأة داخل بيتها هي رمي القمامة من النافذة وهذه الظاهرة متواجدة وبكثرة، فرز القمامة كلا على حدا، العلب البلاستيكية والحديد على حدا وفضلات الطعام علي حدا.

يعتبر مشروعك جدا مميز ما هي اكثر المواد التي تعتمد عليها ؟

المواد التي اعتمد عليها في مشروعي، الخيش، البلاستيك بأنواعه، الكرتون وبعض الالواح الخشبية، وهناك بعض الأشياء المستوردة مثل الخرز وغيره.

من أين تستوحى في أفكارك ؟

استوحيت أفكاري من بعض الخردوات المستوردة والتي هي اقل جودة وأكثر بساطة من منتوجاتنا وهي تجلب بالعملة الصعبة، من هنا زاد اصراري على الاستمرار في مشروعي. 

لماذا لا نكفي السوق المحلي ونصدر الباقي للعالم (هم افصل منا)!

احكي لي عن مشاركتك في المعرض وكيف كانت تجربتك وهل هي التجربة الأولى؟

هذه ثالث مشاركة لي في المعارض، وليست المشاركة الاولى وكل مرة تختلف عن التي قبلها وتعتبر هذه من المبادرات الجميلة والرائعة لإحياء المحافظة على البيئة نتمنى أن تستمر مثل هذه المبادرات.

ما هي طموحاتك القادمة ؟

عندي طموح بتكبير المشروع حتى يكون مشروع دولة وليس مشروع فرد

عندها اقول وبكل فخر قد وصلنا وبقوة وبالله التوفيق والسداد والنجاح.

كلمة أخيرة.

ليبيا حلوة وجميلة وغنية لنساهم في نظافة بئتنا والارتقاء بها لمصافي الدول المتقدمة وهذا كله يبدا من البيت، منكي انتِ سيدتي.

عن رئيسة التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *