كتبت د. خلود عجاج
مرحبآ بالشهر الوردي …
يحتفي العالم بشهر أكتوبر من كل سنة بالشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي … وذلك للوقوف على أهمية التوعية بمخاطر وطرق الكشف المبكر لسرطان الثدي …
فسرطان الثدي يعد السرطان الأول من ناحية نسبة الإصابة بيه لدى النساء وهو السرطان الأكثر شيوعآ لديهن …
فحسب تقديرات الأحصائية لمنظمة الصحة العالمية WHO لعام 2022م تم تشخيص 2.3 مليون إصابة بالسرطان وتسبب في وفاة 670 ألف إمراة حول العالم …
لهذا السبب أطلقت WHO مبادرة لخفض نسبة الوفيات إلى 2.5% سنويا بين عامي 2020م و2040م …
ليتم خفضه بنسبة 25% لعام 2030م وبنسبة 40% لعام 2040م … وذلك من خلال تطبيق إستراتيجيات صحية لثلاثة ركائز تهدف لتعزيز الكشف المبكر ، التشخيص المبكر للحالات والإدارة العلاجية الشاملة لسرطان الثدي … وكل هذا يتم عن طريق رفع الوعي الصحي للنساء بسرطان الثدي …
فسرطان الثدي يحدث نتيجة نمو غير طبيعي سرطاني في خلايا الثدي التي تؤدي لظهور أعراض يمكن إلتقاطها مبكرآ عن طريق الكشف الذاتي الدوري والكشف المبكر للحالات اللواتي لديهن عوامل إختطار بسرطان …
عوامل الإختطار المثبتة علميآ مثل تقدم العمر، التاريخ العائلي للسرطان، بدء الحيض عند عمر أقل من 12 سنة، إنقطاع الحيض بعد عمر 55 سنة، أول حمل بعد عمر 30 سنة، عدم ممارسة الرضاعة الطبيعية، إستخدام الأدوية الهرمونية لفترة طويلة، السمنة، الأكل الغير الصحي، عدم ممارسة الرياضة، التدخين والمشروبات الكحولية …
وبالرغم أنه الجنس الأنثوي يعتبر أهم عامل إختطار للإصابة بالمرض بنسبة 99% لدى النساء ولكن يجدر الذكر أنه سرطان الثدي يصيب أيضآ الرجال بنسبة 0.5 – 1% بنفس الأعراض ولكنه أكثر شراسة ومراضة من النساء …
أعراض سرطان الثدي المتعارف بيها مثل ظهور كتلة بدون ألم، تغيير حجم أو شكل الثدي، تغييرات في الجلد كالأحمرار، تغيير شكل الحلمة أو خروج سائل دموي منها، فقدان الوزن المفاجئ وغيره …
أما تشخيص سرطان الثدي يتم عن طريق الكشف السريري للحالة من قبل مختصي جراحة الثدي (جراحة عامة) وعمل جهاز موجات فوق صوتية أو أشعة سينية للثدي ويتم أخذ عينة جراحية من المنطقة المصابة وإرسالها لمعمل الأنسجة والخلايا لتأكيد السرطان …
ومنها يتم تحديد إستراتيجية العلاج كالجراحي أو الإشعاعي أو الكيماوي … ويتم إختيار العلاج المناسب لكل حالة حسب نوع السرطان ومدى إنتشاره في الجسم (للدماغ أو الرئة أو الكبد أو العظام وغيره) …
هذا العلاج يحتاج إلى فريق طبي مختص لتقديم أفضل رعاية ممكنة للحالة ويتضمن مختصي الجراحة العامة، مختصي باطنة أمراض الأورام، مختصي الأشعة التشخيصية والعلاجية، مختصي معامل الأنسجة والخلايا، مختصي الأمراض النفسية والدعم النفسي وغيره …
لذلك من المهم الكشف المبكر للسرطان الثدي لتجنب تداعيات وعواقب هذا المرض كالجسدية، النفسية، الإجتماعية والإقتصادية …
أهمها … القيام بالكشف الذاتي الشهري الدوري للحالة إبتدآء من عمر العشرين سنة وذلك الكشف كل شهر ذاتيآ على الثديين … كل شهر بعد إنتهاء الدورة الشهرية بحوالي إسبوع أو تثبيت يوم معين في كل شهر للواتي أنقطع لديهن الحيض …
يتم الكشف عن طريق تقسيم الثدي إلى أربع مناطق والضغظ عليه ضغظة متوسطة بالأصابع أو عمل دوائر مثل التدليك لأنحاء الثدي … وأخر منطقة يتم كشف جهة تحت الإبط نظرآ لتواجد عقد لمفاوية … وفي الأخير يتم الضغظ على الحلمة لتأكد من عدم وجود سائل أو دم يخرج منها …
لذلك من هذا المنطلق أقيم يوم الثلاثاء الموافق 8 أكتوبر 2024م محاضرة توعوية عن سرطان الثدي وطرق الكشف المبكر ألقتها د خلود عجاج في العيادة المجمعة الغرارات الصحية ببلدية سوق الجمعة
بالتنسيق من قبل مدير المجمع د منال بالنور ومدير الشؤون الطبية د أسماء الرابطي للوقوف على أهمية هذا الموضوع …
وبالتضامن مع فريق الأمل بقيادة أ مفيدة صولة عضو المجلس البلدي ببلدية سوق الجمعة ومنسقة الحملة بالمنطقة … التابع للإتحاد الليبي لمكافحة السرطان برئاسة أ أسماء جويلي التي تقود أكثر من 60 فريق حول ليبيا للتوعية بسرطان الثدي …
تخلل الحدث العلمي حضور أعضاء الفريق المنسق أ خيرية سويسي، الصحافية نهاد رعدان (مكتب الاعلامي بالبلدية) وأ إلهام النعاس (مكتب شؤون العميد ببلدية سوق الجمعة) …
وضيوف شرف من مكتب دعم وتمكين المراة ببلدية سوق الجمعة (أ حواء الجهيمي وأ سميرة ضياف) …
ومن مكتب الصحة بالبلدية (د وفاء تاكيتة) …
ومدير إدارة الخدمات الصحية طرابلس (د نادرة فتح الله) …
بالإضافة إلى فقرات توعوية قدمتها أ أمنة عمورة عن الدعم النفسي والإجتماعي لمرضى السرطان …
وأيضا فقرة عن صحة البشرة والعناية التجميلية قدمتها د ليلى أبوشوشة …
وقد أشاد الحضور بهذا الحدث المتميز الذي يتزامن مع هذا الشهر … الذي يتم إقامته في العديد من المدن والمناطق الليبية ببلادنا الحبيبة أسوة بالعالم أجمع …