تأتي الذكرى الثانية لرحيلك حبيبتي … آمال بركة رحلت وسجلت خلفها تاريخ مشرف سطرت حروفه بنضال المرأة الليبية الأصيلة
الحانية، ضحت بحياتها في سبيل وحدة ليبيا لم تلتفت للمخربين والمعرقلين إصحاب الاجندات والمصالح الضيقة، تنزهت لتدون في تاريخ ليبيا الدموي المليء بالصراعات سيرة عطرة. لتدون مع مناضلات الوطن في حقبة مليئة بالخذلان والمطامع علي حساب المكلومين والمستضعفين.
لا تزال ذكراها قاسية مؤلمة. أشعر بروحك الطاهرة تحلق في سماء مدينتك، تاورغاء وتحرسها وترعاها وتدعوا لها بالاستقرار والأمان كلما دخلت لها بعد رحيلك.
إيمانك بقضية ليبيا ختمتي بها آخر كلمات خرجت من مشاعرك السمحاء للصحافيين بقولك (ليبيا هنا، نحن هنا، ليبيا رجالها هنا، نساءها هنا، شبابها هنا).
صرختي بعبارة جمعتي فيها كل مسيرتك المشرفة الصادقة قبل رحيلك.
تقترب ذكرى رحيلك ولم استوعب رحيلك السريع الخاطف…!
مزال هنالك الكثير لنقوم به معا، ولكن الموت خطفك مني وبالقرب مني….!
اتذكر الاصطدام القوي كأنه أنفجار سكت كل شيء من حولي وساد الصمت وشعرت بطنين في أذناي لبرهة، لم استوعب المشهد، انطلقت مسرعة أبحث عن صديقتي.
صحراء مقفرة ورمال وغبار متطاير طريق طوووويل هل استطيع انقاذ صديقتي؟
رفعت يدي للسماء أدعوا ان تكوني بخير
لم اتوقع مغادرتك ورحيلك. تسارعت المشاهد والاحداث أمامي.
«لازالت روح آمال تُلهم الجميع لمواصلة النضال ونيل الحقوق من أجل المساواة والسلام، إحياء ذكرى آمال في قلوب كل محبيها إرثها المشرف طريق لكل محبي العدالة لتتحقق لليبيا حلمها……!
كم انت نادرة الوجود وكم من الألم تركتي لمحبيك، وكم من الوجع ساد السلم والصلح عند رحيلك.
ستضلي أيقونة السلام الحاضرة الغائبة.
في قلوب محبيك ومنارة في صفحات السلام عندما يدون التاريخ صفحاته.
رحم الله أيقونة التعايش والتسامح والاعتدال والسلام وأسكنها فسيح جناته.
رفيقتك آسيًا الشويهدي.
داعية سلام مجتمعي
سفيرة السلام والنوايا الحسنة