أخبار عاجلة

ثلاثة عقود والحلم المفقود
الصحفيون الليبيون في اليوم العالمي للصحافة.



لازلنا نبحث عن بيئة صحفية حرة ومستقلة

في اليوم العالمي للصحافة الصحفي الليبي يذكر بشيء من الوجع مسيرة الصحافة وسنوات عاشها من الكبث زالمجازفات عانى فيها كثيرا من الاناهاكات ومحاولات عدة لتكميم الافواه وتوجيهها عن هذه الهموم والمطالب كتب الصحفيون رؤاهم ومواجعهم والبداية كانت مع
عبد الله الزايدي / صحفي
عندما نقف على حقيقة تاريخية تقول إن صدور اول صحيفة في ليبيا كان عام 1827 ، اي قرابة 200 عام، ثم لا نجد نقابة للصحفيين ! لابد من طرح السؤال الذي لن تكون إجابته معقودة في الحاضر ، لماذا لا نجد نقابة للصحفيين الليبيين ؟ لن نتوغل في التاريخ المديد لصناعة الصحافة في هذه البلاد فالامر في تصوري بل ويقيني بدأ مع منتصف السبعينات عندما رأت السلطة السياسية ان ذاك حل المؤسسات الصحفية الخاصة والإبقاء على الصحافة الحكومية فقط ، وكان ذلك تماشيا مع طرح الاتحاد الاشتراكي في تاميم الصحافة والذي عمل به في مصر ، غير أن ما حدث في مصر تاميم للصحف اما عندنا فحلت تماما وتلاشت ولم يعد ثمة سوق للاعلام، وهنا مربط الفرس، في المسالة اي سوق الاعلام ، فتحول هذه صناعة الى القطاع العام جعلها وظيفة حكومية، وهذا يعني أن العمل الصحفي خرج من دائرة التنافس وبات وظيفة ، وهذا يعني ايضا وبالضرورة أن النقابة ذاتها حتى وان وجدت فهي هامشية الدور، لان العمل النقابي يأتي بالدرجة الاولى لحاجة صناع سوق السلعة ، ولم يعد للصحافة سوق ، واستمر الحال نحو عشرين عاما ، حتى اعادة الدولة المؤسسة العامة للصحافة ،وهي استمرار لسياسة عمومية الاعلام ، والنقابة في هكذا حال تجمع لصحفيين يعملون في وظائف ، وحتى شركة الغد التى ادعت انها خاصة ما كانت الا مؤسسة عامة موازية ، وكانت النقابة في واقع مهني لا تنافسي وبمعنى ادق تجمع لصحفيين عموميين في مؤسسة صحفية واحدة وبعض صحف محلية وقطاعية تصدرها وزارات ، وبعد فبراير 2011 وظهور صحف ومواقع وقنوات صحفية وتنافس واحتدام ، اختفت النقابة الضعيفة اصلا والتى كانت ايلة للتلاشي بضرورة وجودها ، وهنا نقف ونقول الا نعيش تراكما لمشاكل واخطاء حدثت خلال العقود الماضية اقلها اغلاق المؤسسات الاعلامية لنحو عشرين عاما ، الم يؤثر هذا التراكم للاخطاء على واقع المهنة فلا تنافس مؤسسي وفق تقاليد مهنية مرعية ، الم نعش زمانا في غياب سوق الاعلام والذي هو الاساس لوجود نقابة ؟ إننا في حاجة اليوم الى نقابة وهذا شعور ما كان لدى الصحفيين قبلا ، غير أن هذه الحاجة تصطدم بواقع مرير تعيشه المهنة بعد احتكار الدولة لصناعة الصحافة لسنوات طويلة ، وهو واقع اعتقد أنه يعالج بقانون ينظم صناعة المحتوى الاعلامي من شروط تأسيس المؤسسات الاعلامية الى من يمارس العمل فيها ، مع شروط دقيقة لتكوين نقابة للصحفيين يكون دورها تنظيم العمل المهني .

اما هشام حقية /صحفي يقول

حرية الصحافة في ليبيا أصبحت مجرد مناسبة للاحتفال لا أكثر ولا أقل فالصحافة الليبية لم تتطور في مواضيعها او في طريقة تناول القضايا التي تهم المجتمع فلازلت مقيدة بقيود الخوف ورقابة المسؤول أضافة الي عدم شغف الجيل الجديد بالصحافة الورقية او الالكترونية في ظل اعتماد الجميع علي صفحات التواصل الاجتماعي والدليل عدم وجود أسماء جديدة متميزه في المجال في السنوات العشر الأخيره اذا ما أستتنينا اسم او اثنين لذلك ظلت الصحافة تقليدية في طرح المواضيع التي لا تجذب القارئ ولا تخلق قارئ جديد

فهوامش الحرية محدودة وفق خطوط معينة يرسمها المسؤول أضافة الي عدم قدرة الصحفيين علي تناول عديد المواضيع لعدم وجود من يحميهم من تباعيات ما قد يتم تناولة من مواضيع حساسة قد تمس بعض الشخصيات الكرتونية التي تتحكم في المشهد السياسي
فنحن نحتاج الي وقت طويل لتكون لصحافتنا صوت مسموع يحرك المياة الراكدة وتخلق هاجس يخشاه المسؤول فعندما تصبح الصحافة قادرة علي خلق قضية رأي عام وتصبح قادرة علي إزاحة مسؤول من منصبه ويصبح للصحفي قيمة عند المسؤولين ويخشاه كما يخشي الجهات الرقابية في ذلك الوقت أقول لكل الصحفيين هنيئا لكم أحتفالكم باليوم العالمي لحرية الصحافة

بينما رأت مبروكة منصور/صحفية
اليوم العالمي للصحافة عبارة عن فقاعة كلمة تتردد ساعات محدودة في الوسط الإعلامي بعيدا عن الصحافة والصحفيين تنتهي بانتهاء نشر خبر عن الذكرى لا اهتمام ولا مهتمين وللأسف وسط تجاهل أصحاب المهنة الفعلييين.
قبل الحديث عن سقف الحرية أتساءل أين هي الصحافة الليبية وأين الصحفيين ومادورهم في مايحدث ولماذا هذا الجفاء لمهنتهم الصحافة في بلادي صارت تابع وناقل فقط هناك خلط بين دور الصحفي والمذيع الصحفي أصبح يترصد الاخبار من مكاتب الإعلام وينقل مايريده المسؤول لم نعد نحاسب ولا نترصد ولا نتقصى أصبحنا ننقل أحكام المحاكم وتحقيقات النيابة وتقارير القطاعات وكأننا نعمل اتباع لديهم.
الصحافة ابتعدت أيضا عن كل المواثيق دولية كانت أم محلية ورغم انهيار كل مبادي شرف المهنة خضعنا حتى لاوامر حاملي السلاح الصحفي يخشى الحديث مع المسؤول ويتجنب الكتابة عنه ويتبع تعليمات القوة العسكرية التكلفة بحمايته بل وصل الأمر حد تجاهل الإهانة ورد الظلم او حتى الوقوف مع زميل تعرض لأي موقف مؤذي من قبل جهة او شخص ما.
شخصيا وفي ظل هذه الفوضى صعب التفريق بين الصحفي والمقاول وصاحب المهنة والمكلف بالدفاع عن المسؤول تحت غطاء مدير مكتب الإعلام
وأرى أن هذا اليوم كغيره من الأيام مادامت الأدوات تكبلنا ونحن نقدم الولاء والطاعة دون اعتراض

عفاق عمر/صحفية قالت
عن اليوم العالمي لحرية الصحافة الذى يصادف يوم 3من شهر مايو من كل عام….
نتكلم عن الصحافة و حرية التعبير و الرأى فى ليبيا مازال مقيدة مقارنة ببعض الدول المجاوره على سبيل المثال تونس و السودان و غيرهم…
الصحافة الليبية تفتقر الى ابسط الامكانيات وهى عدم وجود نقابة، و جمعية، او اتحاد خاصة بالصحافيين، هذه مظلة او الجسم الشرعى المتعرف به على مستوى العالم.
عدم اقحام الصحافيين فى دورات بالخارج و عدم مشاركتهم فى المؤتمرات و المنتديات الصحافية التى تقام فى بعض الدول العربية… و كذلك الصحفى الليبي محروم من حقه المعنوي و المادى…. نامل اخد وجهات نظر الصحفيين بعين الاعتبار….


اما عن عجز الصحفيين لبناء جسم يحميهم يقول
عثمان البوسيفي/صحفي
هذا السؤال دائما ما يهاجمني ويتركني في العراء لماذا لم نتمكن نحن معشر الصحفيين من تكوين نقابة تكون مظلة لنا وفق ما هو موجود في كل دول العالم
رغم الاجتماعات المتكررة لم نصل إلى الهدف المنشود منذ سنوات طويلة وهو إنشاء نقابة.

حقيقة انا أخجل من نفسي وأسأل لما عجزنا عن تأسيس نقابة لنا رغم كل تلك الاجتماعات المتكررة التى وصلت جميعها إلى طريق مسدود .
تبقى الأسئلة معلقة وتتوالى بشكل متكرر هل نحن لا نصلح لتكوين نقابة أو عاجزين عن تخطي نرجسية البعض ممن لا يريدون رؤية تلك النقابة ؟
الموجع أننا ك صحفيين جميعا مسؤولين مسؤولية مباشرة على هذا الفشل الذريع وسنظل نحلم بنقابة دون أن نتخطى تلك الصعاب التى جعلتنا نستسلم ونركن إلى الحلم بوجود نقابة حقيقية تعمل لأجل منتسبيها …
عن نفسي فقدت الأمل في رؤية نقابة لمن يمتهن المهنة الأجمل في العالم كما قال ماركيز …..
إن الحديث عن النقابة يصنع وجع كبير يستوطن روحي …

واضافت هدى الميلودي/صحفية
في اليوم العالمي للصحافه لكي تكون دائما الحقيقة اولا يجب ان تقتني الصحافه حريتها .الوعي المجتمعي مهم جدا والمصداقية عنصر اساسي في نقل الاخبار فكل دول العالم تحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافه ولكن للاسف لاتوجد حرية تعبير كافية في ليبيا لان لا دولة تحترم الصحافه ولاصحيفةتتمتع بالشفافية ولاقناة اعلامية تعمل وفق قوانين حرية التعبير . االصحفي يعاني في ليبيا لاحقوق له لا نقابة تدافع عنه.تحية أجلال واحترام لكل الاقلام في هذا اليوم كل عام وصحافيون ليبيا والعالم اجمع بخير
في حين رأى الصحفي
ابراهيم ابو عرقوب
برأيي أن الصحافة الليبية لا تزال تراوح مكانها بالإضافة إلى تأخرها عن ركب التطور المهني والتقني في العالم.

لأن الصحفي الليبي يصر على عدم التقدم ولو خطوات ليواكب أو ليلحق بالتحول الذي شهدته الصحافة الورقية والإلكترونية خاصة التي أصبحت هي الصحافة السائدة والمهيمنة على المشهد من خلال المواقع الألأكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي المتعددة والكثيرة.

كذلك لم يجد الصحفي الليبي مكانا له في المجتمع وبين النخب، لأنه لم يفرض نفسه برأيه وأسلوبه، خاصة خاصة وأننا نجد صحفيين كثير في عدد من دول العالم يحسب لهم حساب ويؤخد برأيهم في المجتمع وعلى مستوى المسؤولين.

ولا نعرف أسباب ذلك، هل لأن الصحفي الليبي تعود على أن يكون مأمورا
يتلقى التعليمات والتوجيهات، وإن لم يجدها يظل ينتظرها حتى ولو لأخر العمر.

أو أنه يخاف على نفسه من تسلط المسؤولين، أو من تغول من يسمون بـ “الميلشيات”، أو أنه ينتظر راتبه فقط ولا يهمه أن يكون له كيان واسم أو وجود أو حساب.

اما منال البوصيري/صحفية تقول
ويصادف في الثالث من مايو من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة و الذي حدد كيوم للاحتفاء بحرية الصحافة وبضرورة احترامها و الالتزام بها ، كما انه يسلط فيه الضوء حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة. وإنها فرصة لـ الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة التي استطيع ان اقول انها وللأسف مغيبة اكثر الاحيان، فالصحافي لم يستطع تحقيق الاهداف التي وضعت من اجل الاحتفاء بهذا اليوم ولاتزال حرية الصحافة في بلادنا مقيدة والصحافي لا يستطيع ممارسة عمله دون وجود خطر عليه في ظل غياب قانون يحميه ويحمي عمله فالكاميرا التي يحملها الصحافي الكثير يراها سلاح خطير يمنع حمله في الكثير من الاماكن، وكم من مواقف اهين فيها الصحافيين والفرق الاعلامية وتم طردهم ولم يتمكنوا من اداء عملهم .. فالسؤال الذي يطرح اليوم كيف لنا ان نحتفل بيوم لحرية الصحافة وهي مغيبة ؟!

بينما رأى
فوزي المصباحي/صحفي
ليوم لابد ان يتنادى الصحفيين الذين يحملون القلم الصادق المهني للحفاظ على مكانتهم والتعجيل بإنشاء نقابة للصحافيين لان بالتخاذل و(اخطى راسي وقص) لن يكون للصحفي مكانة وستغيب المهنية وتختلط الموازين ..فالصحفي المهني يمثل السلطة الرابعة ومؤكدا أنه بوجود الصحفيين المهنيين يتقلص الفساد وتتسع رقعة الشفافية وتترسخ دولة المؤسسات والقانون وتتعزز قيم المواطنة فحين تغيب المهنية يغيب الشعور بالمراقبة من طرف المسؤول العام وتتحول الصحافة إلى أداة لزرع وتجذير المفاهيم المناقضة لمفاهيم الدولة الوطنية. فعلى الصحفيين ان يحددوا هويتهم ويحدوا عندها ستتغير ظروفهم بالتأكيد فأول عامل للتغير موجود فيهم وهو غربلة مهنة الصحافة من الدخلاء. لكن هذا الأمر لن يكن سهلا أو بالبساطة التي قد يعتقدها البعض فالقطاع مر بمراحل مختلفة اختلط خلالها الحابل بالنابل وتسببت التطورات الأخيرة في الحقل الصحفي في زيادة الفوضى في هذه الظروف وفي ظل غياب جسم نقابي قوي لأهل المهنة يمكنه أن يكون محاورا للسلطات والذي يهدف الى إحصاء العدد الفعلي للصحفيين وتحديد هويتهم وغربلة القطاع من الدخلاء لكن ما حدث مؤخرا قلب موازين خاصة التردد عند الكثير من الصحفيين الذين لم يهتموا لأمر النقابة والأدهى من ذلك هو عودة ظاهرة الدخلاء في ظل الفراغ الذي تركيه غياب النقابة ..

واضاف
عبد المولى الشوشان/صحفي

ربما صوت الصحافة في ظل عدم الاستقرار لن يستمع إليه أحد، فنجد الكثير من القضايا التي تحدث في الشارع العام أو في الشأن السياسي وماتسير إليه الدولة في عديد المواقف لم نرى مقال تحليلي او تقرير اخباري أو حتى تحقيق استقصائي مقتضب حول تلك الظواهر، وإن تم طرح المشكلة نجد إن الحلقة ناقصة لانه لم يتم إيجاد الحلول المنطقية لها من ذوي الاختصاص.
مازال الصحفي يعاني حتى على الصعيد الضيق في إجراءاته الإدارية وفي المطالبة بحقوقه، فإذا كان قد عجز في الحديث عن حقوقه فكيف بنا أن نطلب منه أن ينادي ويطالب بحقوق المواطن البسيط الذي يعيش معه في السوق وفي الباص التاكسي، وهكذا لن تكتمل المنظومة إلا بوجود نقابة للصحافيين تناكف وتطالب وتتحدث باسمهم.
وكل عام والصحفيين بخير إلى أن يجدوا حريتهم.

لينما هشام الصيد/صحفي
نحن الصحفيين أنفسنا السبب الرئيس لتعطل النقابة بسب تشتتنا وعدم الجدية في انتخاب نقابة تكون حال لسانهم وتدافع عن حقوقهم، رغم المحاولات التي قام بها بعض الزملاء لتأسيس نقابة تجمعهم خلال السنوات الماضية ولكنها باءت بالفشل. ويجب أن تكون نقابة كل صحفي ليبيا وليس في حدود جغرافية لمنطقة معينة

ومن هذا المنطلق عند تأسيس او انتخاب نقابة للصحفيين في المستقبل يجب ان تكون وفق ضوابط ومعايير وليس كل من نشر بوست على صفحته الخاصة يقول ان صحفي ويريد ان ينضم للنقابة،.
وشروط الانتساب يجب ان يكون صحفي ومارس المهنة في الصحافة الورقية او الالكترونية.

عن رئيسة التحرير

شاهد أيضاً

تحت شعار كشفك المبكر … حضنك المنيع.

يوافق شهر أكتوبر، الشهر الوردي للتوعية بسرطان الثدي و أهمية الكشف المبكر؛و في مجمع عيادات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *