إعداد – د.ريم محمود الخمسي.
يعرّف “العُنْف” لغة على أنه الشدة والقسوة، ويعرّف “العنف الأسري (يسمى أيضا العنف المنزلي) اصطلاحًا بأنه الإساءة المتعمدة بين أشخاص تربطهم علاقات ضمن حدود العائلة الواحدة أو يؤدون وظيفة الأسرة، كعنف الزوج ضد زوجته، وعنف الزوجة ضد زوجها، وعنف أحد الوالدين أو كليهما تجاه الأولاد، أو عنف الأولاد تجاه والديهم، أو العنف بين الأشقاء.
وعادة ما كون المُعنِّف هو الطرف الأقوى الذي يمارس العنف ضد المُعنَّف الذي يمثل الطرف الأضعف، وقد تبين من جميع الدراسات التي أُجريت أن الزوجة هي الضحية الأولى للعنف الأسري، ويأتي بعدها في الترتيب الأبناء والبنات والمسنون.
ويمكن للعنف الأسري أن يكون عنفًا جسديًا أو نفسيًا أو جنسيًا أو اقتصادي.
ويعتبر العنف الأسري من أكثر الجرائم التي لا يتم التبليغ عنها من قبل النساء أو الرجال، على مستوى العالم ويندرج تحت مفهوم المشاكل الأسرية.
ما دوافع العنف الأسري؟
الدوافع الاجتماعية: تتمثل في العادات والتقاليد التي يرثها الأبناء عن الآباء والأجداد، وتكون أحيانًا مرتكزة على الفهم الخاطئ للدين، والتي تركز على قيادة الرجل لأسرته بالعنف والقوة، ومن هذه المعتقدات أن للرجل الحق في السيطرة
التربية والنشأة في بيئة عنيفة في تعاملها، ويُمكن تلخيص هذه الدوافع في صعوبة التحكّم بالغضب.
البرمجة التربوية التي نشاء فيها ا لفرد.
أسباب العنف الأسري
للعنف الأسري أسبابٌ كثيرة، متنوّعة ومتداخلة، يُمكن تلخيصها في التالي:
- ضعف الوازع الديني وسوء الفهم في دور الأفراد داخل الأسرة.
- الموروث المجتمعي التقليدي؛ كعدم المساواة بين الأولاد والفتيات، وسوء التربية، والنشأة في بيئة عنيفة.
- غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة.
- مسوء الاختيار، وعدم التناسب والتكافؤ بين الزوجين في مختلف الجوانب؛ بما فيها الفكرية.
- الظروف الأقتصادية وظروف المعيشة الصعبة كالفقر والبطالة والحرمان من الموارد.
- الظروف الأمنية وعدم الاستقرار تؤثر سلبا على الفرد والأسرة والمجتمع.
حلول العنف
السبيل الوحيد للخروج من دائرة العنف المنزلي هو اتخاذ إجراء عملي وعدم إخفاء المشكلة والسكوت عليها، تعديل السلوكيات السلبية للأطفال الذين تعرضوا للعنف أو شاهدوه إلى سلوكيات إيجابية، بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية، وممارسة ردود فعل غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نتيجة العنف الذي أثر فيهم، لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة.
وصول لنقطة حوار بين الزوجين مما تساعدهم علي فتح لغة النقاش و الحوار.
وضع خطة تربوية متفق عليها من قبل الزوجين و تعلم لغة الحب و تحكم بردود الافعال.
يحتاج الضحايا الذين تعرضوا لمراحل متقدمة من العنف الأسري إلى علاج وظيفي لتطوير مهاراتهم ليصبحوا قادرين على المشاركة في العمل وتنفيذ المهام اليومية بشكل جيد، ويتم ذلك من خلال تمكينهم من ابتكار أدوار جديدة واكتساب الكفاءة الذاتية اللازمة للتغلب على آثار العنف الأسري، وبالنسبة للضحايا الأطفال يجب تعزيز المهارات التعليمية واللعب والمهارات الاجتماعية الملائمة لسنهم لتسهيل النمو السليم والنجاح في الأنشطة المدرسية.
زيادة الوعي التربوي، والوعي الأخلاقي، والوعي الديني، والوعي الثقافي بين الناس بظاهرة العنف وأسبابها وآثارها، والوقاية منها والحلول لدوافع الاقتصادية: تدفع ظروف المعيشة الصعبة والضغط النفسي الناتج عن فقدان الوظيفة، أو تراكم الديون، أو اللجوء للرهن، إلى ممارسة الفرد العنف تجاه أفراد أسرته.
الدوافع النفسية: تعرّف الدوافع الذاتية بأنها الدوافع التي تنبع من داخل الإنسان وتدفعه نحو ممارسة العنف، نتيجة سوء.
تنظيم ندوات تعريفية تعرف بحقوق الأطفال، وبواجبات المربين. الابتعاد عن الاسباب التي تؤدي إلى العنفالأسري، مثال: تدخل الأقارب في حياة الأسرة.
دائما استاذة عبير مبدعة اتمنى لك التوفيق.