حاورتها- نجاح مصدق
المرأة الليبية علامة مميزة وتجسيد حقيقي للنجاح والانتصارات رغم كل المعوقات وسيرة كفاح تستحق الثناء والدعم، اليوم نلتقي عبر صفحات مجلتنا بعلامة مميزة وفارقة في التحدي والتميز نموذج للمرأة الليبية الطموحة والناجحة نلتقي بالسيدة مروة سالم.
بداية… لمن لا يعرف من هي مروة سالم ماذا تقولين؟
أنا حقوقية نسوية وإعلامية، وطبيبة أسنان.
عندي برنامج رائدات وقدوة لريادة الأعمال على قناة تبادل والوسط، انضممت للإعلام منذ سنتين مع قناة تبادل .. وعملت علي دعم المرأة الاقتصادي بدعم المشاريع الصغرى للمرأة والشباب بالتعاون مع خبراء من فرنسا .. كون ان العنف الاقتصادي هو أسوأ أنواع العنف الممارس ضد المرأة .. والتمكين الحقيقي هو بمساعدة النساء على النهوض لأنفسهن وبأنفسهن.
ما هو المجال الذي تشغلينه الآن وما هو سقف طموحاتك؟
أرى نفسي فاصلة ونقطة للتغيير أينما حللت.
طموحي ان تمتلك المرأة في ليبيا كل حقوقها، و ان تمتلك الشجاعة لفرض وجودها وذاتها في كل المجالات وان تعامل كإنسان.
أطمح لإزالة كل القوانين المجحفة في حق النساء ..خصوصاً القوانين المهينة التي تمتهن من كرامة النساء في ليبيا ك 424 و 375 وغيرها.
وان تكون للسيدة الليبية المواطنة الكاملة ولها الحق في منح الجنسية لأبنائها وزوجها ان شاءت كنظيرها الرجل بدون شرط او قيد.
النساء شريكات في هذا الوطن ونحن نستحق الكرامة والاحترام.
طموحي حده السماء .. وسأحرص ان أكون بذي أثر أياً كان ما أفعله.
ما الذي ينقص المرأة الليبية لتحقق ذاتها وماذا يعيقها؟
ينقص المرأة الليبية، الشجاعة، التمكين الحقيقي، الدعم الأسري والمجتمعي، ودعم الدولة. ينقصها ان تتواجد على ساحة صنع القرار كحقوقية وكفاعلة لا كدمية أو أداة في يد الذكوريين، ينقصها الحماية الحقيقية التي تتمثل في قوانين رادعة تحميها من الجريمة والتحرش وسجن المجرمين لا سجنها هي تحت بند الحماية والعجز عن الحماية. ينقصها تربة خصبة كي تنمو وتزهر وتبدع، الإبداع يحتاج للأمان، والأمان هو مساحة أكبر من الأمن، فقد تنمو الشجرة في بيئة صحراوية ودون ماء وفي وجود من يحاول قطعها كل مرة وحرقها.
وذلك لجلدها، ولكنها من الممكن ان تزهر وتثمر وتتفرع معانقة السماء ان اختلفت البيئة، وما يصنع الاختلاف في البيئة هو دور الدعم الحقيقي لها.
لك تجربة مميزة مع الرياضة فيما تتجسد تجربتك في المجال الرياضي،؟
…عن الرياضة / الرياضة بالنسبة لي ملاذ وأسلوب حياة، الرياضة علاج نفسي ذاتي و وسيلة لحب ذاتك، من المهم ان نحب أنفسنا ونعبر عن ذلك فعلاً..
أحب من الرياضات البحرية كالسباحة و(السنوركل) وألعب (الكايت سيرف) و لي علاقة خاصة بكل ما يتعلق بالبحر ما عدا الصيد، ولازال هناك الكثير من الرياضات التي أطمح لتجربتها.
جربت الكثير من الرياضات، أذكر اني جربت (الكريكت) عند زيارتي لسيريلانكا.
أحب التنس، والبينغ بونغ، وركوب، الخيل، والدراجات الهوائية، والهايكنغ، واستكشاف الأماكن الجديدة، ورياضات الدفاع عن النفس، على عكس ما يروج له الكثيرين، رياضات الدفاع عن النفس لا تفقد المرأة أنوثتها.
كثيرون يرونها حكراً على الرجال، والمجتمع يدعم ذلك ماذا تقولين؟
من الغريب الاعتقاد بذلك وكأنما بهم يظنون أن الأنوثة ميدالية نعلقها على جيوبنا يمكن ان تسقط في اي لحظة، الأنوثة كما الرجولة كيان كامل، وفي ظني ان الرياضة تزيد من جمال هذا الكيان داخلياً وخارجياً.
كل منا يستحق ان يرى في المرآة وفي داخله النسخة التي يتمناها عن نفسه.
كل فترة في حياتي أحاول ممارسة رياضة جديدة وإضافة متعة جديدة حسب ما أستطيعه، وما يوفره لي الوقت والإرادة في حينه.
ما هي الرياضة التي تمارسينها حالياً؟
مؤخراً أمارس الفتنس وأنا سعيدة بالتطورات التي أراها في المرآة، ان تتمكن من رؤية جسدك بالطريقة التي تريدها، وأنا أشدد على هذه الجملة لأنه من الهام ان نحاول إلى ان نسعى لأن نكون في الصورة التي نرغبها عن أنفسنا لا التي يرغبها الآخرون منا أو عنا.
الفتنس رياضة تعتمد على الهندسة الجسدية التي يقترن فيها فهمك الغذائي، البيوكيميائي والعضلي للوصول للنتيجة التي ترغب بها وتحتاج الكثير من الإرادة.
ما الذي تكرهه مروة وتعده يتنافى مع كونها رياضية وما الذي تحبه؟
أنا انسانة رياضية أكره الدخان والمدخنين في دائرتي، واستمتع برفقة الرياضيات والرياضيين لأن الرياضة تمنحك الكثير من هرمونات السعادة وهي تجعل من ممارسيها أكثر إيجابية، كما انه من المهم ان تحيط نفسك بمن يشبهك وبمن تستطيع ان تكون نفسك بجوارهم.
أحاول ان أحافظ على نظام غذائي صحي دائماً، وأسمح لنفسي بالقهوة وبالكثير من الشوكولا خاصة في اوقات الضيق، فالشوكولا الصحية بالنسبة لي هي حضن دافئ تملئه السعادة كيميائياً ونفسياً.
لدي عادات صحية سيئة، فمثلاً أنسى شرب الماء وأصارع نفسي لتغيير ذلك.
في النهاية من المهم ان ندلل أنفسنا وأن نكون طيبين مع أنفسنا وأجسادنا فيما نأكله وما نفعله، وان نمارس على الأقل هواية واحدة ورياضة واحدة كمتنفس، للمحافظة على أجسادنا وأرواحنا.
ولازال هناك الكثير من الرياضات التي أطمح لتجربتها.
هل تكفي اندية الجيم والتخسيس لتعبر عن رياضة المرأة؟
لا تكفي الأندية الحالية، في الواقع وجود الأندية فقير جداً ونحتاج للتربية الرياضية للنساء والشباب على حد سواء في المدارس والنوادي المحلية، وفتح باب الانتساب لهذه الرياضات بشكل أكبر ودعم الرياضة سواء في القطاع العام او الخاص.
أسعدني اعلان CAF كأس الأمم الإفريقية عن وجوب شرط جديد يوجب لاشتراك الفرق بالدوري، وهو ان يكون هناك فرق نسائية وباب لانتسابها، مثل هذه الإجراءات الدولية ستفرض وجود النساء في مجال الرياضة.