أخبار عاجلة

(التربية فن من الفنون لمن يدركها) ‏

ستكون معاملتك لأبنائك ذكريات جميلة بعد سنين ، حتى لو غضبوا الآن حين تنضح في وجوههم الماء للصلاة، أو تجبرهم على الحفظ، و الصلاة النافلة.. أو تعصي أوامرهم.. كن لطيفاً وليس ضعيفاً. سيذكرون أيامهم ويصفونها بأنها جميلة ما لم يكن ضرب قوي وحرمان وتسلط شديد. ♦هناك قاعدة في التربية اسمها “التبادلية التربوية”♦ -فإن قلت لابنك: “حضرتك” .. سيقول لك: “حضرتك”. -وإن طرقت الباب قبل أن تدخل عليه حجرته .. سيطرق الباب قبل أن يدخل عليك حجرتك. -وإن استأذنت منه قبل أن تأخذ قلمه .. سيستأذن بدوره قبل أن يأخذ منك شيئا. والدليل من القرآن على هذا المبدأ التربوي يأتينا في قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، فخطاب سيدنا إبراهيم لابنه كان بلفظ: (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ) .. فكان رد الابن: (قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ) . وهذا المبدأ الرائع نراه واقعًا ملموسًا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع ابنته فاطمة رضي الله عنها فقد كان صلى الله عليه وسلم يستقبل ابنته بأشياء أربعة: “الوقوف، والمصافحة، والقبلة، والجلوس في المجلس” والأشياء الأربعة بالضبط كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها تفعلها مع أبيها صلى الله عليه وسلم عند دخوله عليها، وهو واضح في قول السيدة عائشة رضي الله عنها: “ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ودلاً وهدياً برسول الله في قيامه وقعوده من فاطمة، إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وإذا دخل عليها قامت إليه فقبلته وأجلسته في مجلسها”

إرشاد أسري د.ريم الخمسي

عن عتاب علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *