أخبار عاجلة

((غياب المرأة عن المناصب القيادية و الوظائف الادارية العليا قانونية ام مجتمعية ؟ ))

بالرغم من تنامي دور المرأة في ليبيا في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ، ومع كل ذلك فهى اقل من مستوى الطموح ، وبالرغم من ارتفاع نسبة النساء اللاتي يحملن معدلات علمية وتخصصية عالية ، لا زالت معدلات حصول المرأة على مناصب ادارية عليا في الدولة قليلة جداً والفجوة كبيرة بينها وبين الرجل ، بالرغم من انه و طبقاً لقانون العمل الليبي رقم 12 لسنة 2010 فقد جعل شغل الوظائف والمهن قائم على مبدأ المساواة دون تمييز ويعتمد الاختيار على الكفاءة والنزاهة دون اي محاباة بسبب قبلي او جهوي او اجتماعي .
ايضاً ما نص عليه مشروع الدستور الليبي لسنة 2017 على ان مبدأ تكافؤ الفرص مكفول للمواطنين والمواطنات دون اي تمييز .
و تعد العوائق الاجتماعية من عادات وتقاليد والاعراف والتي تنظر الى المرأة بنظرة دونية تقف تشكل جداراً صلباً ويقف ضد ارادة المرأة خاصة في عدم وجود دعم حقيقي لها
إضافة الى ان الصورة النمطية للمرأة وان دورها محدد فقط داخل الاسرة من خلال تربية الابناء وتلبية مطالب الرجل لا تقتصر على موقف الرجل منها فقط ، ولكن نجد العديد من النساء تثق في اداء الرجل الوظيفي و في قرارته اكثر من المرأة .
وبالتالي من واجبنا العمل على خلق بيئة امنه وداعمة للنساء داخل المؤسسات الحكومية والخاصة ، وصياغة وتنفيذ استراتيجيات سياسة الدولة لمواجهة العوائق والموروثات الاجتماعية والثقافية السلبية التي تقف ضد المرأة ، مع التوعية بالتشريعات والنصوص القانونية ، والدفع بالمرأة لتولي المناصب القيادية والوظائف الادارية العليا بالدولة و مراكز صنع القرار ممن يمتلكن الخبرة والكفاءة والمؤهلات مساواة بالرجل بعيدًا عن المحاصصة .

عن رئيسة التحرير

شاهد أيضاً

تحت شعار كشفك المبكر … حضنك المنيع.

يوافق شهر أكتوبر، الشهر الوردي للتوعية بسرطان الثدي و أهمية الكشف المبكر؛و في مجمع عيادات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *