BAYT HOME مجلة تختص بشؤون البيت والمرأة الليبية.
مقالات مشابهة
ـ الرضى عن النفس والتصالح مع الذات سر النجاح في التعامل مع الناس.
ـ الشغف بالموضة والجمال حلم الطفولة وشغف اليوم.
ـ أسعار الاقمشة الباهظة يشكل أحياناً حجر عثرة في طرق المصمم.
ـ الموهبة دائماً في المركز الأول ثم يأتي العمل الجاد.
ـ دخول قائمة المصممين العالميين ليس حلم بعيد المنال.
ـ تصاميمها جعلت منها وجهة لمن يبحث عن الجمال والتميز.
لقاء الموضة والجمال حكاية عقدين من الزمن تسردها المصممة آمال بن يوسف.
في ملكوت الجمال وعالم الموضة تفاصيل لا تنتهي فكل يوم ينبئ بجديد لمواسم تتوالى يبدع من خلالها المصممون ليحولوا حلم نسج في الخيال الى قطعة تلامس انامل الجميلات، وفي بلادنا تحيكها مبدعات في هذا المجال، لا نطيل عليكم، ضيفة مجلتنا سيدة واكبت كل تفاصيل الموضة منذ نعومة اظافرها، تشربت حب المهنة واعتادت مسامعها على رنات آلة الخياطة التي كانت والدتها تنسج من خلالها اروع القطع، بداية من الفساتين البسيطة ونهاية بفساتين الزفاف.
ترعرعت في عائلة أحبت هذه المهنة وشجعتها لكي تنمي هذه الموهبة وفعلاً تطورت لتجعل من تصاميمها وجهة لمن يبحث عن الجمال والدقة، ضيفتنا وضيفتكم المصممة آمال بن يوسف.
- آمال بن يوسف في سطور؟
أنا سيدة ليبية اتجهت الى عالم الموضة والجمال منذ الصغر، فوالدتي كانت ملهمتي في هذا المجال وكانت قدوتي عند اختياري لمجال التصميم والخياطة بالإضافة الى التشجيع من اخواتي وزوجي وباقي عائلتي بأكملها.
- الشغف بالموضة لدى آمال بن يوسف كيف تطور وما المراحل التي مر بها هذا التطور؟
تطور حبي لهذه المهنة، حتى اصبحت كل اهتماماتي موجهة اليها واواكب من خلالها حركة التطور في مجال الازياء والتصاميم وصرخات الموضة على مستوى محلي وعربي وعالمي.
- الموهبة قد تتحول الى مصدر رزق ما مدى استفادة المصمم من موهبة تصميم الازياء؟
بالنسبة لي هي موهبة قبل ان تكون رغبة لجمع المال فأنا لا أجد نفسي الا وانا أشتغل حتى انني قررت ان أخصص لنفسي إجازة، تراني أمسك بالمقص واشتغل على القماش دون ان أولي لنفسي اي راحة، فراحتي كانت تكمن دائما بأن انمي موهبتي وأقدم الافضل باستمرار فلا أرى التحول المادي كان الدافع الاول بل كانت الموهبة وحب المهنة، وهذا لا يعني انها الآن ليست مصدر رزق والحمد لله.
- الزي الليبي زي مفعم بالألوان غني بالفخامة ودائما في تطور فهل كانت لكي لمسات خاصة تميزك بالنسبة للزي الليبي؟
نعم كانت لدي تجارب في هذا المجال ولكن اغلب هذه التجارب كانت على حسب رغبة الزبون وإنما كموضوع جدي ان اغير في الزي الليبي في حد ذاته لا ليس لدي خصوصية في هذا المجال ولكن في الفترة الاخيرة لاحظنا ان الرداء الليبي (الحولي) أصبح يتطور فبعض الزبائن تحول من هذه القطعة التي تلبس بطريقة متعارف عليها الى بدلة تخضع لتصميم قص وخياطة لتصبح أشبه بفستان سهرة، وهذا ما كان يطلب مني احياناً ليجعل من الزي الليبي مختلف عن المعتاد.
- اهتماماتك تنوعت في تصاميم الكبار وتصاميم الاطفال ولكنك تميزتي في تصاميم الاطفال ليجعل منك ايقونة في هذا المجال، ما سر هذا التميز؟
تصاميم الاطفال كانت من البدايات الأولى، فكنت اصمم من وحي الخيال وكانت أول تجربة لي بأن صممت ثلاثون قطعة كبداية وبفضل الله خلال أسبوع كان الاقبال غير متوقع وبيعت القطع كلها، لله الحمد أولاً وآخراً.
والفرق في التعامل مع الاطفال ان الاطفال تصاميمهم لا تحتاج الى بروفة وهي دائما سلسة، ومريحة، والفرحة بكل قطعة ترتديها أميرة من اميراتنا يعطيني إحساس بالرضى لا يوصف ولا يمكن أن يقارن بأي عطا آخر.
- هل لديك زبائن من خارج ليبيا وكيف تتعاملين مع طلباتهم من حيث المقاس والموديل؟
الحمد لله لدي زبائن من خارج ليبيا او ما أسميه المقاسات العالمية فلدي زبائن من تركيا وتونس ومصر، أتواصل معهم فيرسلون المقاسات والموديلات والالوان وأقوم بتنفيذ القطعة وفق ما هو مرسل ودائما تنال الرضى والاعجاب وهذا من فضل الله علي.
- ماذا عن مشاركاتك في الفعاليات التي تحتضن مجال الموضة والجمال؟
شاركت بعرض أزياء للأطفال بفندق الودان كان برعاية شركة (مورينا) وهذا العرض هو الأول من نوعه حيث اقتصرت العروض على ملابس الأطفال وكان عرض مميز حتى اجتاز الوقت المخصص له حيث امتد العرض من نصف ساعة الى ساعة كاملة، وكان عرضاً ملم بكافة الفعاليات الثقافية والفنية.
- كيف كانت أصداء هذا العرض في حنايا المصممة آمال بن يوسف؟
كان عرضاً رائعاً جداً، اشتغلت عليه في وقت مسبق وكان كل شيء كما اتمنى وفرحة الأطفال كانت مؤثرة، وتعتبر هذه التجربة محطة جميلة في مسيرتي المهنية كمصممة اختصت بتصاميم الأطفال.
- عالم الموضة عالم متطور وسريع كيف تستطيع آمال بن يوسف مواكبة هذا التطور تزامناً مع التزامات العمل؟
بالطبع المواكبة للموضة أمر مهم جداً للمصمم وبالنسبة لي كنت دائماً اتتبع حركات الموضة وكانت نافذتي على عالمها تطبيق الانستغرام فكنت اتابع الالوان الجديدة لكل عام وانواع الاقمشة الدارجة في كل موسم، فمثلا هذه السنة تتجه الموضة الاقمشة المفعمة بالريش.
- كثر هم المصممين والمصممات في مجال تصميم الازياء فهل هناك أسماء تلفت انتباه آمال بن يوسف؟
في الحقيقة يكمن ميولي الى المصممات السعوديات، وبعض المصممين الاتراك، ولكن أجد نفسي أكثر إعجاباً بالتصاميم السعودية لما فيها من روعة في المزج بين الالوان وانفراد التصميم ودمج الموضة والاحتشام في قطعة واحدة وهذا ما يجعل هذه القطع مميزة ومحط إعجاب ملحوظ وخاصةً لدى السيدات الليبيات فهن بطبيعة الحال يملن الى التصاميم المحتشمة والانيقة.
- عند تصميم طلب زبون هل هناك مشاركة في تفاصيل القطعة ام ان الامر متروك برمته لك؟
على العكس تماماً، دائما هناك تواصل بيني وبين الزبون وله المساحة الكافية لأي إضافة يريد ان يثري بها التصميم الخاص به حتى لو كانت القطعة من تصميمي الخاص، لا أجد أي مشكلة بل أتقبل بكل رحابة صدر أي انتقاد او تغيير من الزبون وهدفي ان يكون ممتن من شغلي.
- ماذا عن الاقمشة؟ وما هي الاقمشة التي تفضل آمال بن يوسف ان تكون حاضرة دائماً في تصاميمها؟
بالنسبة للأقمشة أخصص يوم في الاسبوع أتسوق فيه و اتعرف على كل ما هو جديد في عالم الاقمشة وبالنسبة للتعامل مع الاقمشة لا أجد اي مشكلة في أي نوع يطلبه الزبون ولكن هناك اقمشة يكون التعامل معها دقيق بعض الشيء و تحتاج الى تعامل خاص مثل (الاورقانزا ـ الشيفون) و بفضل الله لم أجد أي عثرات في هذا الأمر بل على العكس تماماً احاول دائما ان تكون التصاميم غاية في الدقة و ذات جودة عالية، وبالحديث عن الاقمشة أريد ان انوه على أن الاسعار الباهظة لبعض الاقمشة وفي محاولة مني لتخفيف عبئ التكاليف عن الزبون أقوم بتقسيم الاقمشة ذات الاسعار المرتفعة على أكثر من قطعة عن طريق التخريم، وهذا ما يميز تصاميم آمال بن يوسف، حيث أعطي للقطعة فخامة وبسعر مناسب وبأقل التكاليف.
- هل تطمح آمال بن يوسف ان تكون لها ماركة مسجلة باسمها تنافس بها في عالم الموضة والازياء؟
اتمنى ذلك وأجتهد لكي أصل مبتغاي ولكل مجتهد نصيب، وأتطلع ان احقق يوماً رقماً جديد يضاف الى قائمة المصممين العالميين.
- لمن تهدي أمال بن يوسف هذا النجاح؟
أهدي هذا النجاح الى أمي التي كان لها الفضل الاول والاخير بعد الله، وما انا عليه اليوم ما هو الا نتاج دعم نفسي ومعنوي.
أشكر عائلتي عليه ولا انسى والدي رحمه الله الذي أورثني الثقة بالنفس والهدوء و التصالح مع الذات و الشغل بروية حتى تمكنت من وضع آلية مريحة للتعامل مع الزبائن و انا راضية كل الرضى عن نفسي و أحمد الله و أطمح دائما للمزيد.
صالحة النعاجي
