Breaking News

مصمّمة العباءات الليبية غفران افطيس: اصمم عباءاتي بشغف… أصنع خطوط الموضة الخاصة بي، ولا أقلد احداً …

أجرت الحوار /صالحة النعاجي

هي فنانة أبنة فنانة، اهتمت بمجال الأزياء منذ صغرها وصمت عباءتها الخاص في سن السادسة عشر، تتسم تصميماتها بالفخامة وتتميز بالرقي حيث تمتزج فيها النعومة بالأناقة، أسَّست البراند الخاص بها وأسمته “غفران، وتحلم بأن يكون الاختيار الأول لكل السيدات، اسمها برز وحقق انتشار سريع في وقت قياسي فتنبئ له الكثيرين بالنجاح.
هو أسم المصمّمة الليبية غفران افطيس، التي كان لـ “البيتهوم” معها الحوار التالي.
بدايةً، حدِّثينا عن نفسكِ، مَن غفران افطيس؟
فتاة ليبية، ادرس طب الاسنان، أهوي الرسم وامارسه، مصممة عبايات..
س: كيف استلهمتك فكرة تصميم الازياء ولماذا العباءة بالذات؟
قررت تصميم العباءات بعد تجربة شخصية عشتها في وقت سابق، ففي عمر السادسة عشر ارتديت الحجاب، وبحكم صغر سني وبنيتي لم أجد العباءة التي تناسب عمري، هذا الأمر سبب لي نوع من الضيق خاصة في المناسبات، كنت اضطر الى اعادة تفصيل العباءة (الجاهزة) لتناسبني، هذا الأمر أصبح هاجساً يلح علي حتى لاحت في مخيلتي فكرة التصميم الخاص وخاصة ان الله قد حباني بموهبة الرسم، وبالمناسبة والدتي من رائدات الفن التشكيلي في ليبيا هي “السيدة عائشة العمراني” منها ورث حب الرسم والابداع في التصميم.
س: مشروع “غفران” بدأ بتصميم شخصي ليصبح “براند” معروف ماهي حلقة الوصل بين تصميماتك ومنجز العمل؟
كما ذكرت عدم تحصلي على طلبي من العباءات ولد في داخلي الرغبة في ايجاد حل لا يكون مؤقت او يقتصر علّي انا فقط، فاقترحت على أسرتي ان أقوم بتصميم عباءات تناسب كل الاعمار، وبالتزامن مع وجود اقربائي في مدينة دبي عرضت عليهم الفكرة ولاقت ترحيبهم خاصة ان الأمارات بلد متخصص في مجال تصميم العباءات، ومن هنا بدء المشوار، عباءة واحدة لاقت اعجاب وبدأت التساؤلات حتى ان البعض لم يصدق أنها من تصميمي، عقب هذا الصدى الذي لاقته تصاميمي قررت ان اضاعف عدد القطع وقلت لما لا؟ كذلك وجود أمي وابي بجانبي، ودعم عائلتي وتشجيعهم كان له أكبر الأثر ليظهر مشروع “عباءات غفران” الى حيز الوجود.

هل موهبة الرسم وحدها من كان وراء نجاح تصاميم غفران فطيس؟
موهبة الرسم هي الأساس في تصاميمي فمنذ الصغر كنت اشارك في معارض مدرسية ودائماً ما تجد رسوماتي الاعجاب والقبول، رسمت كذلك العديد من التصاميم و الموديلات وكنت امتلك كتالوج خاص بي.
أول عرض عباءة من تصميمك للجمهور متى كان؟
بعد تحصلي على الشهادة الثانوية كنت من المتفوقات والحمد لله، ذهبت لحفل التكريم بعباءة من تصميمي، انبهار الحضور بروعة التصميم واعجابهم به، اعتبرته شهادة تميز، وهذا الحفل كان لي بمثابة عرض الأزياء الأول والمباشر للجمهور.

تدرسين طب جراحة الفم والاسنان، كيف استطعتِ ان توفقي بين الدراسة والعمل؟

جاءت فكرة مشروع “عباءات الغفران” بعد توقف الدراسة بسبب الحرب، وهو ما ساعدني على ان اكرس كل الوقت للعمل وان اشتغل على رسم تصاميم جديدة، عرضت فكرة تطوير المشروع على والدي وطلبت منه المساعدة، في بداية الأمر لم يرحب وخشى والدي أن تتأثر دراستي، أمام اصراري ووعدي بأن لا أهمل الدراسة وافق وخاصة ان المشروع لم يكن كبيراً في ذلك الوقت، وبدأت المشروع بتصميم ستة عباءات ثم ضاعفت العدد، وبمساعدة اختي وانشاءنا غرفة على الماسنجر لم تتعدى ثلاثمائة مشترك، وبدئنا بعرض القطع ، كل شيء كان بسيط ،بدايةً من التصوير وحتى طريقة العرض والتسويق.
ما هي الصعوبات التي واجهتك بخصوص العرض ومكان المشروع؟
واجهت صعوبات كبيرة جداً فبعد النجاح الذي حققته بدأ الإقبال على شراء تصميماتي في تزايد ،مما اضطرني لإيجاد مكان لعرض التصميمات الجاهزة، وإستقبال الزبائن، خصصت لهذا الغرض مكان صغير من منزلنا ، لكن الامر إزداد تعقيداً بسبب الحركة والإزدحام أمام المنزل ورفض والدي ان نكون مصدر لإزعاج الجيران، اقفلت باب الإستقبال، وعدت لحالة الركود من جديد ، لكنها لم تستمر طويلا، فاقترحت ان يكون لي محلاً تجارياً بعد ان أصبح لي أسم وزبائن ،
و بتوفيق من الله ودعم عائلتي تم ذلك، وهكذا تطور الأمر واصبحت ادير اكثر من فرع داخل مدينة طرابلس بالإضافة الى ثلاث فروع خارجها، ومحل خاص ببيع الجملة ادعم من خلاله المشاريع الصغيرة بأسعار مشجعة.
يشهد عالم الموضة والازياء تطوّر سريع، كيف تواكب المصممة الليبية عفران افطيس هذا التطور؟
بالاطلاع والإنفتاح على كل جديد ومستحدث في مجال تصميم العباءات، لأنها صناعة قابلة للتطور والتحديث ومن هنا أعمل على الإبتكار في تصاميمي لكي تناسب الفتيات والسيدات وأبحث عن ما يلائم احتياجاتهن من خلال إختيار الأقمشة والقصات والألوان المناسبة لكل مرحلة عمرية وكذلك المتماشية مع الموضة الدراجة في المواسم.

س: كيف تعكسين ذوق المرأة الليبية فيما في تصميماتك؟
المرأة الليبية معروفة بذوقها الرفيع وأناقتها مواكبتها لكلّ جديد في هذا المجال، وبفضل الله تتصف عباءات “الغفران” بطابع مختلفٍ، وتوحي لمن ترتديها انها لا تشبه أحداً وهذا ما يجعل المرأة تظهر أكثر أنوثة، وبأناقة لا مثيل لها.
س: تصنع العباية من اقمشة فاخرة وفي بعض التصميمات تكون مرصعة بالأحجار الكريمة كيف تحافظ المرأة على عباءتها؟
انصح بالتعامل مع العباءة كقطعة ثمينة، إثناء التنظيف وكذلك التخزين، وذلك باختيار مواد التنظيف المناسبة للون قماش العباءة، وتخزينها في الغلاف او “الكفر” الخاص بها حتى لا تسقط احجارها وتفسد خيوطها.
س: بما تتميز عباءات الغفران؟ من أين تستمدين أفكار تصاميمكِ؟
بالفخامة والبساطة، فالباحثة عنهما تجد طلبها عندنا، فالمرأة الليبية تعشق بطبعها الفخامة وتسعى دائماً إلى أن تظهر بأبهى حلَّة وهذا ما تجدينه في عباءات “الغفران “، لذا أحرص على القصّات والتصاميم التي تبرز الأنوثة والجمال، فاأنا استمد افكار تصميماتي من البساطة فكلما كان التصميم بسيطاً كان جميلاً، عادة ما أستخدم الأقمشة التي تجمع بين النعومة والرقي، لكي تتماشى مع مفهوم البساطة وتعطي المرأة الفخامة والتميز الذي تبحث عنه.
س: هل تقلدين الموديلات الرائجة من العباءات؟
انا أصنع خطوط الموضة الخاصة بي ولا أقلد احداً، بل اختار من الموجود ما يناسب ذوقي واطور تصميماتي وفق هذا المبدأ.


عند اختيار العباءة ما الأمور التي يجب على المرأة مراعاتها؟

انصح السيدات والفتيات بأن تختار العباءة المناسبة لسنها وشكل جسمها وطولها، وتحرص على ان تخفي العباءة ما تريد اخفاءه ولا تبرزه، لكي تضمن إطلالة مناسبة وانيقة.
ما الذي ينقص مجال التصميم في ليبيا لينافس ويصل خارج حدود الوطن؟
المصممة الليبية مبدعة وهذا ما أثبته تواجد تصميماتنا في المعارض العربية، وإقبال الزبائن على شراءها، ما ينقصنا توفر المزيد من الفرص المحلية والعربية والدولية، وان تهتم الدولة بهذا المجال لكي نبرز، ونبدع تصميمات في غاية الروعة.
ماركة الغفران أصبحت أسم منافس في عالم العباءات محلياً ماذا عن العالمية وخططك المستقبلية؟
اعمل الآن على عرض تصميماتي في لندن وتركيا واكرانيا، وقد تواصلت مع سيدات اعمال في هذه الدول للوصول الى الجاليات العربية والمسلمة هناك.

About عتاب علي

Check Also

مصممة الإكسسوارات فاطمة الأوجلي: – لكل سيدة ليبية أقول: “ثقي في نفسك.. انت قدها”

مصممة الإكسسوارات الليبية فاطمة الأوجلي: – مستعدة لأطلاق مجموعاتي الأولى لكل سيدة ليبية أقول: “ثقي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *